عدد المساهمات : 918 نقاط : 2668 شكرآ : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://hamess.own0.com
موضوع: ادبيات الخميس يناير 21, 2010 3:04 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
]بــلاغــة [
هذه لطائف من القران الكريم جمعتها لكم من عدة مصادر , واللطائف : هي نكت بلاغية موجودة في كتاب الله في كل آياته وسورة ولكن تحتاج إلى من يتدبر آيات الله بقلبه قبل عقله , وكلها أشياء سهله ولكن تحتاج إلى إحضار القلب عند قراءة القران وإمعان النظر فيها .
قال ابن فارس - رحمه الله - في كتابه الأفراد : - كل ما في كتاب الله من ذكر الأسف فمعناه الحزن كقوله تعالى في قصة يعقوب عليه السـلام ( يا أسفا على يوسف ),إلا قوله تعالى : ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) فإن معناه أغضبونا , وأما قوله في قصة موسى عليه السلام ( غضبان أسفا ) فقال ابن عباس : مغتاظاً .
- وكل ما في القرآن من ذكر ( البروج ) فإنها الكواكب كقوله تعالى : ( والسماء ذات البروج ) إلا التي في سورة النساء : ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) فإنها القصور الطوال المرتفعة في السماء الحصينة
قال تعالى في وصف الحور العين : "وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ " الصافات:48 . " وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ " ص:52 . " فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ " الرحمن:56 . وقاصرات الطرف معناه : حابسات أنظارهن حياءً وخفرًا ، وهو كناية عن العفة التامة , فما السر في إيثار النظم الكريم التعبير بـ ( قاصرات الطرف ) دون : ( عفيفات ) مثلاً ؟
أشار ابن أبي الإصبع إلى هذه اللطيفة ، بقوله : ]لأن كل من عفَّ ، غضّ الطرف عن الطموح ، فقد يمتد نظر الإنسان إلى شيء ، وتشتهيه نفسه ، ويعِفّ مع القدرة عليه لأمر آخر ، وقصرُ طرفِ المرأة على بعلها ، أو قصر طرفها حياءً وخفرًا ، أمر زائد على العفة ؛ لأن من لا يطمح طرفُها لغير بعلها ، أو لا يطمح حياءً وخفرًا ، فإنها ضرورة تكون عفيفة ، وليست كلُّ عفيفة قاصرةَ الطرف[ . إذًا ... المرأة تكون عفيفة ، ولكنها قد تنظر إلى غير زوجها ، أما قاصرة الطرف فقد جمعت بين العفة ، وحبس نظرها لبعلها ؛ فهي لا ترى أجمل ، ولا أكمل ، ولا أتم منه .
]حـكـمـة [
(الكتب بساتين العقلاء) (خير الناس من انتفع به الناس) سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال : ألم تسمع قوله حين بدأ به " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ] فأمر بالعمل بعد العلم . وقد بوَّب الإمام البخاري بابًا فقال: " باب العلم قبل القول والعمل"، لقوله تعالى: " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ]
] شـعـر[
قال الإمام الشافعي في طلب وفضل العلم .. تعلم فليس المرء يولد عالمـاً * وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنـده * صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن صغير القوم إن كان عالماً * كبير إذا ردت إليـه المحافـل
وقال الشافعي في الصبر على طلب العلم اصبر على مر الجفا من معلم * ٍفإن رسوب العلم في نقراته ومن لم يذق مر التعلم ساعــــة * تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعلم وقت شبابـه * فكبـر عليـه أربعا لوفاتـه وذات الفتى والله بالعلم والتقى * إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
] قـصـة [
فعن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة على أبي الدر داء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي ؟ فقال : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : أما جئت لحاجة ؟! قال : لا . قال : أما قدمت لتجارة ؟! قال : لا . قال : ما جئت إلا في طلب هذا الحديث . قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
] من أخبار العرب [ أديان العرب في العصر الجاهلي
الوثنية : قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه إن بني إسماعيل كانوا لا يفارقون مكة حتى كثروا وضاقت بهم مكة فتفرقوا في البلاد وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ وحمل معه حجرا من حجارة الحرم وحيث ما نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه آباؤهم من دين إسماعيل وعبدوا الأوثان.
وقالا ـ أيضا ـ ما موجزه : إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ورأى أهلها يعبدون الأصنام فقال لهم : ما هذه الأصنام الّتي أراكم تعبدون ؟ فقالوا له : هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فأخذ منهم هبل وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.
ووضعوا كل من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ويقبله ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشا وخزاعة عنها فيقولون : نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتخذت كلّ قبيلة صنما لها يصلّون له تقرّبا إلى اللّه على حدّ زعمهم. فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوبا بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوبا بصنعاء .
وكذلك ذكر اليعقوبي وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا: وكان لبعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت وقفت كلّ قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده ثمّ تلبوا حتّى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش : لبيك، اللّهم لبيك! لبيك لا شريك لك ألا شريك هو لك تملكه وما ملك. وتلبية جذام: لبيك عن جذام ذي النهي والأحلام. وتلبية مذحج: لبيك ربِّ الشعري وربّ اللات والعزّى
اليهودية والمسيحية : انتشرت اليهودية في بلاد اليمن ومنطقة المدينة والمسيحية في اليمن ونواحي الشام ، وبنت النصارى بعض الكنائس مضاهاة للكعبة مثل كنيسة نجران الّتي قال فيها الأعشى : وكعبة نجران حتم عليك حتّى تناخي بأعتابها . وكنيسة قليس الّتي بناها أبرهة وأمر العرب أن يحجّوا إليها فتغوط فيها بعضهم فهمّه ذلك فأتى بجيش الفيل لهدم الكعبة .
ومن معتقدات الوثنيين وأهل الكتاب في الجاهلية ما أخبر اللّه عنه بقوله تعالى في سورة الإنعام: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون ( 100 ) بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم )