{لـــقـــاء مـسـتـحـيـل؟؟؟؟}

نظر على ساعته بتوتر وهو يردد:لقد تأخرت كثيرآ ليس من عادتها!يا إلهي!!!!!!

أين هي؟وما الذي أخرها؟تزاحمت الأسئلة في رأسه وهو يتأرجح بين يأس وأمل

لكنه ظل متشبثآ بأمل اللقاء إلى أخر لحظة رغم الظلام الذي بدأ مهيمنآ على المكان

حتى إختفت بهجة الأشجار ومعالم الطرق!أنتظر..وأنتظر إلى أن غزاه اليأس طاردآ

آخر جندي من جنود الأمل فعاد أدراجه إلى المنزل وعلامات الخيبة والقلق تسامر

قسماته,سار إلى غرفته وهو مغلف بالحزن كان يمني نفسه بالنظر إلى عينيهــــا

وإبتسامتها وحديثها تمتم وهو يلقي بجسده على فراشه لابد أن هناك ظرفآ ما منعها

من الحضور!!عسى أن تكون بخير!!مرت ساعات الليل طويلة لاتخلو من من شوق

وقلق,وفي أولى لحظات الفجر نهض على إثر سماعه طرقات على باب منزله..!؟؟

تلك الطرقات سارعت من خفقات قلبه المثقل حبآ وخوفآ..تساءل من هذا؟؟وفي هذا الوقت!

لكنه سارع إلى الباب,وفتحه بشي من الوجل,نظر إلى الطارق..كاد يصعق إنها هي.....

أطلق سيلآ من أسئلة مغموسة بالتوتر:قلقت عليك..كيف جئت؟ماذا حصل؟هل...

توقف وهو يتأمل وجهها الملبد بغيوم الحزن والآسى..نظرت إليه ونبضات قلبها تتسارع

وتلك النظرات بينهما كانت تمد جسرآ من الدفء..بعدها ران صمت للحظة..أشاحت

بوجهها عنه وهي تحاول الكلام ..لكنه سارع بالسؤال:

-ماذا هناك؟ما بك؟

-جئت لأودعك,ليس باستطاعتنا التغلب عليهم,ولا على المجتمع!!ونظرته إلينــــــــا

بل وإنتقامهم منا..خاصة منك..صدقني لن ننجح.

نظرت إليه..لم يجب..كان شبه تمثال سرعان ماهوى وفي عينيه دمعة كانت تجــاهــد

الســـقـــوط..!!