سبحانك الله وبحمدك اللهم اغفر لى إنك أنت التواب الرحيم
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
إنى لأستغفر الله تعالى وأتوب إليه فى اليوم سبعين مرة
هذا مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
ومن قال حين يأوى إلى فراشه أسغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر- أو عدد رمل عالج أو عدد ورق الشجر أو عدد أيام الدنيا
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول فى الإستغفار
اللهم اغفر لى خطيئتى وإسرافى فى أمرى وما أنت أعلم به منى
اللهم اغفر لى هزلى وجدى وخطئى وعمدى وكل ذلك عندى
اللهم اغفر لى ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به منى، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شئ قدير
وروى أبو هريرة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء فى قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها، فإن زاد زادت حتى تغلف قلبه
فذلك الران الذى ذكره الله عز وجل فى كتابه (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)
وروى أبو هريرة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
إن الله سبحانه ليرفع الدرجة للعبد فى الجنة فيقول يا رب أنّىَ لى هذه، فيقول عز وجل بإستغفار ولدك لك
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
إذا أذنب العبد ذنباً فقال اللهم اغفر لى فيقول الله عز وجل أذنب عبدى ذنباً فعلم أن له رباً يأخذ بالذنب ويغفر الذنب، عبدى اعمل ما شئت فقد غفرت لك
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
ما أصر من استغفر وإن عاد فى اليوم سبعين مرة
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
من أذنب ذنباً فعلم أن الله قد اطلع عليه غفر له وإن لم يستغفر
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
يقول الله تعالى: يا عبادى كلكم مذنب إلا من عافيته فاستغفرونى أغفر لكم، ومن علم أنى ذو قدرة على أن أغفر له غفرت له ولا أبالى
وقال صلى الله عليه وآله وسلم
من قال سبحانك ظلمت نفسى وعملت سوءاً فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت غفرت له ذنوبه ولو كانت كمدب النمل
وروى أن أفضل الاستغفار
اللهم أنت ربى وأنا عبدك خلقتنى وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علىّ وأبوء بذنبى فقد ظلمت نفسى واعترفت بذنبى فاغفر لى ذنوبى ما قدمت منها وما أخرت فإنه لا يغفر الذنوب جميعها إلا أنت
اللهم اجلعنى من الذين إذا احسنوا إستبشروا وإذا أساءوا إستغفروا
قال خالد بن معاذ
يقول الله عز وجل: إن أحب عبادى إلىّ المتحابون بحبى والمتعلقة قلوبهم بالمساجد والمستغفرون بالأسحار، أولئك الذين إذا أردت أهل الأرض بعقوبة ذكرتهم فتركتهم وصرفت العقوبة عنهم
وقال قتادة رحمه الله
القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم.. أما دائكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار
وقال على كرم الله وجهه
العجب لمن يهلك ومعه النجاة.. قيل وما هى؟ قال: الإستغفار
وكان يقول كرم الله وجهه
ما ألهم الله سبحانه عبداً الإستغفار وهو يريد أن يعذبه
وقال بعض العلماء
العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الحمد والإستغفار
وقال الفضيل رحمه الله
الإستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين
وقال بعض الحكماء
من قدم الإستغفار على الندم كان مستهزئاً بالله عز وجل وهو لا يعلم
وسمع إعرابى وهو متعلق بأستار الكعبة يقول
اللهم إن إستغفارى مع إصرارى للؤوم، وإن تركى إستغفارك مع علمى بسعة عفوك لعجز، فكم تتحبب إلىَ بالنعم مع غناك عنى، وكم أتبغض إليك بالمعاصى مع فقرى إليك، يا من إذا وعد وفّىَ وإذا أوعد عفى، أدخل عظيم عفوك يا أرحم الراحمين
وقال أبو عبد الله الوراق
لو كان عليك مثل عدد القطر وزبد البحر ذنوباً لمحيت عنك إذا دعوت ربك بهذا الدعاء مخلصاً إن شاء الله تعالى:
اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك من كل ما وعدتك به من نفسى ولم أوف لك به، وأستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك، وأستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علىّ فاستعنت بها على معصيتك، وأستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب آتيته فى ضياء النهار وسواد الليل فى ملأ أو خلاء وسر وعلانية يا حليم
ويقال أنه استغفار آدم عليه السلام، وقيل الخضر عليه السلام