في القرآن الكريم أكثر من آيةٍ تتحدّث عن أكثر من نموذجٍ من الناس، من الذين ساروا على خطِّ الإنحراف
لأنَّ الله سبحانه يريد من الإنسان المؤمن أن يكون على وعي من طبيعة الناس الذين من حوله،
ليفهم المجتمع والأشخاص الذين يعاشرهم ويتعامل معهم في علاقاته، لأنَّ مسألة العلاقة مع إنسانٍ آخر
تتصل بمسألة الهدف والمصير، فيقول سبحانه: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ
مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) (الحج/ 4-3) قد تنفتح على شخصٍ
وتعطيه قلبك، وتسلّطه على عقلك، وتمكِّنه من التدّخل في حياتك إنطلاقاً من نظرة خاطئة أو عاطفة ساذَجة.
فإذا بهذا الشخص يعمل على أن يضلّك وينحرف بك عن الطريق، ويدمّر لك مصيرك في الدنيا والآخرة.
ونحن نعرف أنّ الكثيرين من الناس الطيبين قد سقطوا نتيجة سذاجتهم في معرفة الناس، ودُمرّت حياتهم
بسبب طيبتهم، لأنّ الذين يعرفون سياسة اللعب على الحبال، واللّف والدوران، وسياسة استثارة العواطف
ومخاطبة الغرائز، إستطاعوا أن يضلّوهم عن سواء السبيل، فظلموا أنفسهم والحياةَ من حولهم،
وهذا ما عبّر عنه الله تعالى بقوله: (عَرَبِيَّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ)
بعدما عرّفك الله حقائق الإيمان ونتائج الأعمال، وأقام عليك الحجّة من خلال عقلك ووعيك
(مَالَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ) لن تجد من أوليائك من ينتشلك من الله، ولن يقيكَ أحدٌ من
البشر من عذاب الله تعالى.
نتائج المقارنة
ماذا نفهم من هذا الخطاب القرآني ونحن أمام جملة من التحديَّات؟ إنّنا ولا شك نشعر بالإعتزاز والعنفوان
والقوّة بهذا الجيل الإسلاميّ الذي يقف بثبات أمام قوى الكفر والشرّ والإستكبار في كلِّ العالم الإسلاميّ،
هذا الجيل عندما يُخَيَّرُ بين الله والناس، فإنَّه يختارُ موقفَ الله. ومن هنا، فإنَّ علينا أن نوحي لأنفسنا بالقوة
دائماً، وندخل في مقارنة بين الله وبين النّاس، وبالتالي بين دنيا دنيِّةٍ تؤدي بنا إلى النّار، وبين الآخرة التي
تؤدي بنا إلى الجنة، حتى نثبّت أقدامنا ومواقعنا ونحصِّن مشاعرنا وعواطفنا من الإنزلاق فيما
لا يرضي الله تعالى، وبذلك لا يستطيع الشيطان أن يغشَّنا، ولا يقدر الذين يخوّفوننا أن يخدعونا
عن ديننا وإيماننا وربنا..
إنَّ مقارنتنا ما بين الجنة والنار لا توقعنا في الغفلة ولا تنسينا ذكَر الله، وبذلك تستقيم أعمالنا وأقوالنا
وخطوطنا وأهدافنا في كُلِّ مجالات الحياة.
في القرآن الكريم أكثر من آيةٍ تتحدّث عن أكثر من نموذجٍ من الناس، من الذين ساروا على خطِّ الإنحراف
لأنَّ الله سبحانه يريد من الإنسان المؤمن أن يكون على وعي من طبيعة الناس الذين من حوله،
ليفهم المجتمع والأشخاص الذين يعاشرهم ويتعامل معهم في علاقاته، لأنَّ مسألة العلاقة مع إنسانٍ آخر
تتصل بمسألة الهدف والمصير، فيقول سبحانه: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ
مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) (الحج/ 4-3) قد تنفتح على شخصٍ
وتعطيه قلبك، وتسلّطه على عقلك، وتمكِّنه من التدّخل في حياتك إنطلاقاً من نظرة خاطئة أو عاطفة ساذَجة.
فإذا بهذا الشخص يعمل على أن يضلّك وينحرف بك عن الطريق، ويدمّر لك مصيرك في الدنيا والآخرة.
ونحن نعرف أنّ الكثيرين من الناس الطيبين قد سقطوا نتيجة سذاجتهم في معرفة الناس، ودُمرّت حياتهم
بسبب طيبتهم، لأنّ الذين يعرفون سياسة اللعب على الحبال، واللّف والدوران، وسياسة استثارة العواطف
ومخاطبة الغرائز، إستطاعوا أن يضلّوهم عن سواء السبيل، فظلموا أنفسهم والحياةَ من حولهم،
وهذا ما عبّر عنه الله تعالى بقوله: (عَرَبِيَّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ)
بعدما عرّفك الله حقائق الإيمان ونتائج الأعمال، وأقام عليك الحجّة من خلال عقلك ووعيك
(مَالَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ) لن تجد من أوليائك من ينتشلك من الله، ولن يقيكَ أحدٌ من
البشر من عذاب الله تعالى.
نتائج المقارنة
ماذا نفهم من هذا الخطاب القرآني ونحن أمام جملة من التحديَّات؟ إنّنا ولا شك نشعر بالإعتزاز والعنفوان
والقوّة بهذا الجيل الإسلاميّ الذي يقف بثبات أمام قوى الكفر والشرّ والإستكبار في كلِّ العالم الإسلاميّ،
هذا الجيل عندما يُخَيَّرُ بين الله والناس، فإنَّه يختارُ موقفَ الله. ومن هنا، فإنَّ علينا أن نوحي لأنفسنا بالقوة
دائماً، وندخل في مقارنة بين الله وبين النّاس، وبالتالي بين دنيا دنيِّةٍ تؤدي بنا إلى النّار، وبين الآخرة التي
تؤدي بنا إلى الجنة، حتى نثبّت أقدامنا ومواقعنا ونحصِّن مشاعرنا وعواطفنا من الإنزلاق فيما
لا يرضي الله تعالى، وبذلك لا يستطيع الشيطان أن يغشَّنا، ولا يقدر الذين يخوّفوننا أن يخدعونا
عن ديننا وإيماننا وربنا..
إنَّ مقارنتنا ما بين الجنة والنار لا توقعنا في الغفلة ولا تنسينا ذكَر الله، وبذلك تستقيم أعمالنا وأقوالنا
وخطوطنا وأهدافنا في كُلِّ مجالات الحياة.
[center]