Admin Admin
عدد المساهمات : 918 نقاط : 2668 شكرآ : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://hamess.own0.com
| موضوع: .لنتعلم كيف نسامح ونحب في الله ولله تعالى... الأربعاء يونيو 09, 2010 5:52 pm | |
|
.لنتعلم كيف نسامح ونحب في الله ولله تعالى...
الحياة لا تخلو من الأكدار, والمودات دائرة بين البذل والإقتار, وتعتريها من حين لآخر هزات وخلافات
شخصية لا مخرج منها إلا بصفاء الإيمان وتزكية القلب,
وتطهيره بتجريد الحب الخالص في الله ,.
فما أجمل خلق المؤمن الصادق حين ينقاد لله .. فيعطي لله .. ويمنع لله ..
يحب في الله ويبغض في الله, ويعلم أن الله يرى منه ذلك قبل الناس ..
إنه سيظل الحبيب برغم تباين وجهات النظر.. وسيأمن جانبه وإن خالفه في الرأي. والمؤمن من عادته
أن يتكلف لإخوانه المعاذير إذا اخطئوا في حقه, ويتطلب لهم الكمالات,
أما المنافق فإنه يتطلب العثرات...
ولا تكاد تجد مؤمناً صادق الإيمان إلا ووجدت في قلبه رقة
وشفافية في تعامله مع إخوانه..
يتذكر إن نُصح.. ويندم إن أخطأ، ويعترف بعثرته، ويسامح إخوانه ويسد خلتهم،
ويحسن الظن بهم إن بدر منهم خطأ أو زلة.
ومن كان هذا حاله من إخوانك فإنه لن يهضم الجميل منك إذا فعلته أو الحسن إذا نطقته،
لأن الذي لا يشكرك على جميل الفعال
هو ذاك الذي لم يحمدك على حسن النية.
وقلوب المؤمنين صافية تجاه سائر المؤمنين، فكيف بصالح المؤمنين من أهل الدعوة والعلم والفضل منهم؟
وهي قلوب لا تكاد تقوى عليها نزغات الشيطان ، ولا تلوثها أحقاد النفوس الدفينة..
فهي سريعة الفيء إلى الحق بطيئة الغضب بالباطل ....
أوابه إلى المعروف.. لا تحمل حقداً ولا تضمر غلاً لأحد من المؤمنين.
ومن ذا يخلو من التقصير أو يسلم من العيب ؟؟فاحرص على ترويض نفسك بالمسامحة والصفح
عمن أخطأ عليك من إخوانك , واقبل الإحسان منهم مهما كان يسيرا , واغتفر زلاتهم إذا أخطئوا
وإن كان ذلك عسيرا .
ألا تصفح عن أخيك وهو عدتك في البلاء وسندك في الرخاء ؟!
ألا تحتمل أخوة الدين بينكما إصلاح ذات البين ؟
واستحباب محبة الله ومغفرته بالعفو والصفح ؟!
هب انه أتى خالقه بقراب الأرض خطايا دون الشرك ,
ألا يغفر له إذا تاب ويعفو عنه إذا أناب ؟!
ألا تحب العفو والصفح فترضي ربك أنت بقبول أخيك في الله إذا جاء نادما معتذرا ؟!
أفلا تحب أن يغفر الله لك ؟!
إذن سامح أخاك ,
فالله تعالى يقول :
(( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )) . أزهدت في كرم الله تعالى ,
واستغنيت عن فيض عطائه ورحمه التي تنالك إذا اتقيت فيه من عصاه فيك ؟!
وقرب من أجله من أبعدك وأساء إليك ؟! ألم تسمع قول ربك سبحانه :
((فمن عفا وأصلح فأجره على الله)).
ألا تعلم أن الناس يعفون عن ذوي الجنايات استصلاحا لهم ومداراة لمن يحيط بهم ,
تصنعا وسمعة بين الناس , أفلا تعفو أنت عن أخيك لله
وهو سليم الديانة يحب الله ورسوله ؟
ولقد كان من حبه صلى الله عليه وسلم للعفو والصفح أن
كان يقبل عذر المنافقين مع علمه بكذبهم ويأذن لهم , مع قدرته على الفتك بهم .
كل ذلك لتأليف قلوبهم واستصلاح نفوسهم والتأثير عليهم .
الله يجعلنا من المتسامحين والمقبولين
يارب نكون كلنا من اهل السماح والغفران لان الله تعالى يغفر الذنوب فكيف نحن العبد لانغفر
الله لايجعلنا من الحاقدين يارب........
| |
|