Admin Admin
عدد المساهمات : 918 نقاط : 2668 شكرآ : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://hamess.own0.com
| موضوع: خرافة الماضي ..... قصه حقيقيه الأربعاء يونيو 09, 2010 6:14 pm | |
|
خرافة الماضي
كان صلاح طالباً في كلية الهندسة، وكنت لا أزال في الثانوية العامة.. كان شاباً شديد سمرة الوجه جذاب
الملامح.. لكن الفراق كان محتوماً.. كنت الابنة الوحيدة للوالدين وكان كل ما يأملان فيه هو تزويجي في
سن مبكرة، جرياً على عادة الأسر التي تنحدر من أصول ريفية.. التقبت صلاح لقاء الوداع.. تعاهدنا على الوفاء
حتى آخر العمر.. قال: حبنا لن يموت أبداً، وقلت: لن أمنح زوجي سوى جسد بلا روح.
لقد أصبحت زوجة لمحسن الذي اختاره والدي.
لكن قلبي ظل ملكاً لصلاح وحده.. أبوابه كلها موصدة في وجه الزوج الكريم العطوف الذي أنجبت منه فلذتين..
لم أر صلاح طوال هذه السنين ولم أسمع عنه، لكنه ظل في قلبي، وخيالي.. سداً منيعاً بيني وبين الرجل الذي
اقترنت به.. وفي يوم من الأيام وأنا جالسة في محل ديليس في انتظار زوجي.. فجأة أحسست وجوداً بجانبي.
تسلقت بنظراتي القامة الطويلة حتى استقرت عيناي على الوجه شديد السمرة جذاب الملامح.. خفق قلبي بعنف..
اضطرب كياني.. ابتسم الرجل قائلاً بتردد: آسف.. خيل إليّ أننا التقينا من قبل.. ألجم لساني..
لم أنبس ببنت شفة وظللت أرمقه بذهول.. كيف يتردد ويشك؟ أنا عرفته لتوي.. لماذا لم يهتف باسمي،
كما هتف قلبي في صمت باسمه؟ وأفقت على صوته يقول: بالتأكيد أخطأت.. مرة أخرى آسف ياسيدتي.
همست: هذا مؤكد يا سيدي.. داويت بتلك الكلمات كبريائي.. ابتعد هو.. أجل هو.. صلاح لم يعرفني أو ربما
يكون تجاهلني.. أنا التي ضيعت خمسة وعشرين عاماً في أوهام حبه.. كيف فعلت ذلك بنفسي
وبالزوج الذي سخا بعواطفه؟ لمحت محسن مقبلاً.. لولا الحياء لألقيت بنفسي في أحضانه العامرة بالخير والحب..
تأملته كما لو كنت أراه للمرة الأولى، تمنيت في هذه اللحظة أن أعتذر له عن خمسة وعشرين عاماً ضيعتها من
عمري وعمره.. سألني: فيم شرودك؟ وجدتني أحتمي بذراعه ألتمس الدفء. فعاد يسأل:
فيم تفكرين؟ فقلت: ليتنا نبدأ حياتنا من جديد، فسأل بدهشة: لماذا؟ همست وأنا أريح رأسي على كتفه،
لأنني أحبك يا محسن.
اللهم اهدى شباب وبنات المسلمين
اميين يااارب العالميين
| |
|