اختاااااة .....و اهجري همّك عاملة

اختااااااااااااااة

و اهجري همّك،،،عاملة

ليت علماً أصاب عقلاً زاد نفساً خشوع أمَةَ،

ليت علماً أصاب عقلاً زاد نفساً سعياً على أرملة،

مسحاً بكف رحمة على رأس يتيمٍ، فتاة أو فتى،

سدّاً لجوع كائن تمنّى يوماً حلا،

همّةً في حفر بئرٍ هو للعطشى مستقى،

ليت يوماً مضى فانقضى، يهمس لي في أملٍ في عظة:

لماذا شقيتي؟ لماذا ظلمتي؟ لماذا أمضيتيني في غبنٍ هكذا؟!

فأنصت حيّةً أتلقّى قوله صدقاً، إحساناً، عملاً،

ليت علماً زاد نفساً متاباً عن عمرٍ مضى في سدى،

زاد نفساً شوقاً لفضلٍ من الله و هدى،

ليته هذّب النفس هذّب الروح تسكن الأشلاء و الحشى،

ليت شموخ جبالٍ كانت يوماً حصى،

ذكّر النفس بين الخلق شموخ الصحب و المصطفى،

ليت عقلاً عرف حقاً، أدّاه للمولى فارتقى،

ليت أنفاسي تجنّد أشلائي كلّما ناد الهوى،

لكنّ دماً خضّبه الإيمان، دهراً ما شقى،

لكنّ قلباً رام الثريّا قفز يسبق السهى،

نسى الأوحال هجر حبات الثرى،

هان قفزه و إن كان في ظلمة الليل في ظلمة الدجى،

لكنّ في القلب حرقة،

إنّ في القلب لحسرة،

بين جدرانه، بين الصميم و الصميم لزفرة،

تلك ذنوبي، ذلك السر و أخفى،

و النفس تستحي من تاريخٍ قد مضى،

لكنّ الله مقصدي، غايتي و المرتجى،

و منه لي لطفٌ و أنا بين خوفٍ و رجا،

إلهي لا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ لا أقلّ و لا أكثرا،

إلهي استرني بسترك فإنّي لستري هاتكة...