قصر الحب والسلآم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصر الحب والسلآم

منتديات الحب والسلام عالم من الابداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أم المؤمنين حفصة بنت عمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 918
نقاط : 2668
شكرآ : 0
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
الموقع : https://hamess.own0.com

أم المؤمنين حفصة بنت عمر Empty
مُساهمةموضوع: أم المؤمنين حفصة بنت عمر   أم المؤمنين حفصة بنت عمر Icon_minitimeالخميس يونيو 10, 2010 6:50 am




السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- ، ولدت قبل المبعث بخمسة عـوام ،

وتزوّجها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن توفي زوجها المهاجر

( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراحة أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام

هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراً وأحد فترمَّلت ولها عشرون سنه

الزواج المبارك

تألم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لابنته الشابة كثيراً ، ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها

بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر -رضي الله عنه- فلم يُجِبّه بشيء ،

وعرضها على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقال Smile بدا لي اليوم ألا أتزوج )000فوَجَد عليهما وانكسر ،

وشكا حاله الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال له Smile يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ،

ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة )000

ومع أن عمر -رضي الله عنه- من الهمّ لم يفهم معنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى الله عليه

وسلم- خطبها ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم )

بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعد أن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي الله عنهما- فاعتذر له وقال :

( لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ،

ولو تركها لتزوّجتها )

بيت الزوجية

ودخلت حفصة بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد سودة

وعائشة ، أما سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا

الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن هذه الغيرة

تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّ حفصة لودّ ضرتها عائشة ،

وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها

Smile يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟)000

الجرأة الأدبية

سمع عمر -رضي الله عنه- يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالكلام ،

فمضى إليها غاضباً ، وزجرها قائلاً Smile تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله ، يا بُنيّة ! لا يغرنّك هذه

التي أعجبها حسنها وحبُّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- إياها ، والله لقد علمت أن رسول الله

-صلى الله عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك )

ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبة ذات فصاحة

وبلاغة ، ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها ولو بين يدي الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول

-صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصة أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة فقال :

( لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها )فقالت حفصـة :

( بلى يا رسـول الله ) فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة

قال تعالى :"( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً "Smile

فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-

قال الله تعالى :"( ثم ننجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً "Smile

الطـلاق

طلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ،

وقصة ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلا يوماً بمارية -رضي الله عنها- في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت

مارية دخلت حفصة حجرتها وقالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- Smile لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي الله

لقد جئت إليّ شيئاً ما جئت إلى أحدٍ من أزواجك في يومي ، وفي دوري وفي فراشي )ثم استعبرت باكية ،

فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- باسترضائها فقال Smile ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها ؟) قالت :

( بلى )فحرّمها وقال لها Smile لا تذكري ذلك لأحدٍ )ورضيت حفصة بذلك ، وسعدت ليلتها بقرب النبي

-صلى الله عليه وسلم- حتى إذا أصبحت الغداةَ ، لم تستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ،

فأنزل الله تعالى قوله الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة

قال الله تعالى :"( وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجه حَديثاً ، فلمّا نَبّأتْ بِهِ وأظهَرَهُ اللّهُ عليه عَرَّفَ بعضَه

وأعْرَض عن بَعْضٍ فلمّا نَبّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هَذا قال نَبّأنِي العَلِيمُ الخَبيرُ "Smileسورة التحريم آية ( 3 )

فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال Smile ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها )فنزل جبريل -عليه السلام-

من الغَدِ على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال Smile إن الله يأمرك أن تُراجِعَ حفصة رحمة بعمر )

وفي رواية أن جبريل قال Smile أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة )

اعتزال النبي لنسائه

اعتزل النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد طلّق نساءه ،

ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ، واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول -

صلى الله عليه وسلم- فلم يؤذن له ، فذهب مسرعاً الى بيت حفصة ، فوجدها تبكي فقال :

( لعلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قد طلّقك ؟ إنه كان قد طلّقك مرةً ، ثم راجعك من أجلي ،

فإن كان طلّقك مرّة أخرى لا أكلمك أبداً )

ثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي -

صلى الله عليه وسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر Smile أطلقت يا رسول الله نساءك ؟)

فرفع -صلى الله عليه وسلم- رأسه وقال Smile لا) فقال عمر Smile الله أكبر ) ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن

على النبـي -صلى الله عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ، فقال عمر Smile الله أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا

معشر قريش قوماً نغلِبُ النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم ،

فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت Smile ما تُنْكِر أن راجعتك ؟

فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليراجعْنَهُ ، وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل ) فقلت

Smile قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله -

صلى الله عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟) فتبسّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

فقال عمر Smile يا رسول الله ، قد دخلت على حفصة فقلت Smile لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة- هي أوْسَم

وأحبُّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك ) فتبسّم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثانية ،

فاستأذن عمر -رضي الله عنه- بالجلوس فأذن له

وكان -صلى الله عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه الله تعالى

ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم-

والآية التي تليها في أمهات المؤمنين

قال تعالى Smile إِن تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ اللهَ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين

والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ

عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً ) سورة التحريم آية ( 4 - 5 )

فما كان منهن وآيات الله تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ

قال تعالى Smile سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير )

وارِثة المصحف

لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر

-رضي الله عنه- مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبي بكر

الصدّيق بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل

مرتين في شهر رمضان من عام وفاته -صلى الله عليه وسلم- ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين

عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى

أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- Smile أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف )

فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة ، وصانتها ورعتها

وفاتها

وبقيت حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ،

وشيّعها أهل المدينة الى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamess.own0.com
 
أم المؤمنين حفصة بنت عمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قصر الحب والسلآم :: (( المكتبه الاسلاميه )) :: نسائم الجنه-
انتقل الى: