Admin Admin
عدد المساهمات : 918 نقاط : 2668 شكرآ : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://hamess.own0.com
| موضوع: نـــــــــــــــــــــور القلوب الخميس يونيو 10, 2010 9:20 am | |
|
ما أروع النور وما أحوجنا إليه لكي نرى وما أروع أن نشعر بالنور..ونحسه ونعيش به والأروع أن يعرف النور دون أن يرى! هل شعرتم بملمس النور؟ هل ذقتم طعمه الرائع؟ هل أيقظكم من النوم العميق؟ ربما لو عرفناه لبحثنا عنه في داخلنا...وبإذن الله سنصل كما وصلوا
نور في القلب
الله أكبر اشتعل الآن قلبه...لكنه لا يحترقّ سبحانك ربي اشتعل بحب نور الله عزّ وجل فدخل في معيته وأنس به إنه نور رباني رحيم حنون احتضنه بين أضلعه لأنه أحب الوقوف بين يدي الله حتى في الليالي الباردة كان يسرع إلى بيت الله وهو يرتجف من برودة ماء الوضوء على وجهه
أنس بقول الرسول صلى الله عليه و سلم " إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول. "
فأصبح يسابق المؤذن حتى يصل إلى الصف الأول لتصلي عليه وملائكتك يا ربنا
تتسارع دقات قلبه وهو يئن كلما تذكر ذنبا وتخاطبها خطواته مطمئنة لها أنها تمحو كل خطوة ذنبا فرحت به الملائكة فحفته وهو يسير في الظلمات طالبا لصلاة الفجر أبشر أخي " بشر المشأيين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. " اللهم حبب إلي أبنائنا و أزواجنا هذا النور واجعل قلوبهم معلقة بالمساجد
وأنت أختي الحبيبة لا تظني أن وقوفك في حجرتك البسيطة بمنزلك لا يعدل كل هذا أنت في معية الله وكل خطوة في بيتك وهرولة خلف صغارك واجتهاد في مطبخك مكتوبة بأقلام الكرام الكاتبين استشعري صرير الأقلام وحاولي أن تستحضري وجود الملائكة وحلقي في بيتك ربما تعدل السعي بين الصفا والمروة ربما تشارك الطواف بالبيت في نورها ويقينا يعلم الله صدق قلبك وأنت تشتاقين...وهو أكرم الأكرمين اللهم أكتبنا عندك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب ترى هل ستبكي علينا أماكن السجود شوقا لنا إن متنا
بات الباكون للرحمن ليلا
وباتوا ليلهم لا يسامونا
بقاع الأرض في شوق إليهم
تحن متى عليها يسجدونا
نور في الوجه
أين نور وجهك؟ أين الضياء في ملامحك أنظر لأبيك برحمة ليضيء وجهك أنظر لأمك برحمة لتستضيء ملامحك طهر رموش عينيك بصرف وجهك عن كل صورة محرمة يطاردك بها الشيطان غض بصرك طلبا لطهر عينيك وتذكر أنك سترفعهما لتنعم بلذة النظر إلى وجه الله الكريم طيب وجهك بماء الوضوء الطاهر وامسح عنه كل خطيئة حتى بسمتك اجعلها عفيفة حتى كلمتك اجعلها كلمة(يحبها الله) هل أحب لسانك الله؟ أصدق بقولك هذا الحب...ولا تقل إلا ما يحبه إن العلاقة بين العبد وبين ربه ليست محصورة في ساعة مناجاة مقسومة إلى خمس مرات وحسب بل هي تواصل بينهم فهل أنت على صلة...أم نور وجهك كضوء الشمعة التي تتضاءل حتى تنطفيء؟ اللهم أنر وجوهنا بما تحبه أنره يا ربنا بحسن الخلق
هل بكيت؟
التمس النور في دموعك فكل دمعة تخرج تحرر قلبك من ذنب أسره لأنها دمعة شريفة أمطرتها سحابة من ندو تجمعت في سماء توبة صادقة حاول هل تعاني من قسوة القلب عبارة نكررها كثيرا ربما كلنا أحيانا تتجمد الدمعة وتأبى أن تسيل تضيق صدورنا لشوقنا إلى البكاء... بكاء لأننا نعرف أننا نذنب وبكاء لأننا نخاف من القبر وبكاء لأننا نخشى الآخرة...ونخشى أن نحرم من رؤية وجه الله وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما نبكي لأسباب أخرى فاتت فرصه أو غاب حبيب بكاء لأننا نشعر بالظلم والوحشة والوحدة بكاء لأننا فشلنا أو رسبنا بكاء لأننا نشعر بالنقص رغم أن الله خلقنا في أحسن تقويم
ولكن متى نبكي من خشية الله * قيل لعطاء السلمي : ماتشتهي! فقال: " أشتهى أن أبكي حتى لا أستطيع أن أبكي " هيا حاول أن تخلو بنفسك وتذكر ذنوبك..ولتبكي عليها اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وأن تبكيها شوقا للقائك
هل تغتنم هذا النور؟ أخي أختي الدعاء أن الله تعالى أثنى على أنبيائه به، فقال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ} [الأنبياء:90]،
إن الدعاء سنة الأنبياء وهوشأن من شؤون الملائكة الكرام، وهو أفضل العبادات، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِينَ} [غافر:60] وهو أكرم شيء على الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء)) قال ابن تيمية: "من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده، فيدعونه مخلصين له الدين، ويرجونه لا يرجون أحدا سواه، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك،
من منا المعاق؟
ما أروعهم عرفوا النور فطلبوا من يجرهم إليه ذاقوا حلاوته فطلبوا العون فدفعوهم إلى بيت الله ليقتبسوا من النور لم يقفوا كما تقف أنت لم يهنأوا بنعمة الركض على ساقين ولم يتأملوا الطريق من أعلى قربهم العجز من الأرض فانخفضت هاماتهم في نظرنا رغم ارتقائها فوق هامة الكثير من العمالقة طولا لكننا بجهلنا ننظر فقط لطول قامة هؤلاء العمالقة رغم أنهم أقزام لأنهم عصاة كم من شاب وسيم قوي رائع البنية لكنه قزم في كل شيء ما أقبحه وما أجهل من يراه وسيما وكم من ساق ضمرت عضلاتها فأصبحت شيئا زائدا على كتف معاق لكنها ثقيلة في الميزان يوم القيامة لأنها كانت لقلب صالح عرف النور وأضاء وأبدا لن يحترق لأنه عرف النعمة ورضي بقسمة الله وسبح بحمده ما أجمله كم هو وسيم رغم أنوفنا فالله نظر إليه نظرة رضا ترى....من منا المعاق؟
أخي أختي النور ليس ومضة فحسب وليس حرارة فحسب وليس نهاية الطريق لتقف وتنتظره أن يأتيك وأنت لا تصعد إليه نستطيع أن نشعر به عند تلاوة القرآن ونتذوقه عندما نفطر على تمرة ونمسكه عندما نتحسس الصدقة ونعيشه عندما نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه الحسنة ونتنفسه في كل لحظة نعيشها على طاعة ونهديه للآخرين بالكلمة الطيبة ولكن لابد أولا أن نطهر أنفسنا لتستقبله جوارحنا وتفوح رائحته الحلوة من قلوبنا عندما تتفتح كالوردة البيضاء ونحاول إزالة ما يحجب هذا النور عنا وعن قلوبنا إن الإنسان مهما بلغ فساده وطغيانه في المعاصي فإن في قلبه بذرة من خيرإذا استطعنا الوصول إليها ثم قمنا باستنباتها ورعايتها أثمرت وأينعت بإذن الله تعالى وكل شيء بأمر الله حتى طاعته فلنسأله أن يأذن لنا بطاعته وقربه اللهم إئذن لنا بطاعتك وأرزقنا حلاوة الإيمان ولذة الطاعة وعملا صالحا يدخلنا جنتك وهيا معا لنلزم الإستغفار ونعود إلى الله نفر إليه في توبة نصدق فيها نندم على ذنوبنا لأننا أحيانا نسير في طريق مظلم لا نرى ظلمته لأننا ببساطة قد خدعنا بأضواء كاذبة وغفلنا عن النور
لا تنسوني في الدعاء أختكم الفقيرة إلى الله هاميس
| |
|