Admin Admin
عدد المساهمات : 918 نقاط : 2668 شكرآ : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://hamess.own0.com
| موضوع: حديث الروح وهمسات القلب و أنين الضمير الخميس يونيو 10, 2010 10:21 am | |
|
قبل أن تقرأ هذا المقال استرخ تماما و انس أنك من أهل هذه الدنيا
لأن الحديث الذي سأحدثك به ليس حديثا عاديا و لا تمضية للوقت كلا إنه حديث الروح وهمسات القلب و أنين الضمير إنه حديث لكل عبد من عباد الله لكل أمة من إماء الله لأصحاب الكبائر للعصاة للمذنبين للمقصرين للنادمين للحزانى و الحائرين إنه حديث الروح و سلوى المكروب حللت أهلا ونزلت سهلا في هذا العام الروحاني الدافئ ____________ _________ _____ قبل أن تبدا بالقراءة انهض من على كرسيك استقبل القبلة و اسجد لله سجدة شكر أن هداك لهذا و ما كنت لتهتدي لولا أن هداك الله سجدت ؟ إذن قل بسم الله الرحمن الرحيم و على بركة الله تعالى .. نبدأ _____ _______ هلمي أيتها النفس البعيدة اقتربي و اسكني و اطمئني فأنت هنا بين يدي الخالق في مناجاة صااااادقة للمولى عز وجل الذي لم و لن نر الخير إلا منه أنا بقلبي سأتحدث و أنت بقلبك ستصغي هلم بنا إلى واحة المشتاقين و ملاذ الاجئين و أمل الحزانى و الحيرانين ____________ ______ _______ هل الله يحبك ؟ نعم .. أنت .. هل يحبك ؟؟ و كيف و أنا العاصي ال..... إي و ربي إنه ليحبك و يحبني أنا كذلك أتدري لماذا ؟ لأنه وفقني لكتابة هذه الكلمات ووفقك لقرائتها !!! كم شابا و فتاة يجلسون الآن على الإنترنت ؟ كم منهم الآن يضيعون وقتهم بالعبث و الشات و ما يغضب ربنا الحبيب ؟ من بين أولئك كلهم تم اصطفاؤك أنت ... نعم .. أنت لتقرأ هذا اختارك الله لترتع في روضة من رياضه رياض التائبين يـــــــــــا الله كم أنت .... عظــــــــــــــــــيم و حنــــــــــــــــان و رؤوف ____________ _________
من أنا ليحبني الله ؟ أنت .. أنت عبد الله أنتي .. أنتي أمة الله اختارك لتكون من المسلمين هل فكرت يوما في هذه النعمة ؟ ألا تنهض فتسجد له شكرا ؟ يا الله ما هذه الراحة التي أستشعرها منذ سنين كنت أضحك شيطاني علي الآن أبكيته من أجلك يا رب فإن حين تسجد يعتزل الشيطان يبكي و يقول " يا ويلي أومرت بالسجود فعصيت و لي النار و سجد وله الجنة ____________ _________ ____ ثم اختارك أنت مرة اخرى لتقرأ على غير توقع منك كلمات قد تشفع لك يوم الحساب و تشفع لي معك ألا تنهض فتسجد مرة أخرى و بقلبك أولا ثم بلسانك أخرجها من بين شفتيك خااااااااااالصة لوجهه الكريم اللـــــــــــهم لك الحمد ____________ _______ _________ _
سؤال يلح و يلح إن كان الله يحبك أفتحبه أنت؟؟ لا تقل : طبعا أحبه لا .. احذر أن ينطقها لسانك و قلبك عنها غافل تحبه ؟ نعم ... أنا واثقة أنك تحبه مهما كانت ذنوبك و معاصيك و أطنان الغشاوة على قلبك و كيف لا يتعلق قلب ببارئه و خالقه و مسبب نبضاته وخلجاته تحبه ؟ إذن .. كــيف .. تعصيه ؟ لا .. لن أقول لك كيف تعصيه و لا كيف تفعل و تفعل وتفعل لا لأنني أوقن أنك تفعل و لأنني أنا كذلك أفعل و كلنا نفعل ونفعل و لكن من يحبه حقا يندم و يعود ثم يفعل ... و يندم و يعود لا يسئم من العودة و لا يموت الندم في قلبه ليس معنى ذلك أنه يكرر الذنب ممنيا نفسه بالعودة لا ما هكذا يكون الحب ؟ و ما هذه حال المحب.. أهكذا تعامل الحبيب ؟ قطعا لا أنا أحبه لذلك أحاول ... أجاهد الطريق طوييييييييل وصعب على امثالي و لكني أحاول و أحاول لأنني أحبه و لكن ... كثيرا ما أتعثر وأتعثر لكني أنهض و أحاول ألا أتعثر لأنني أحبه و لكني أعود فأتعثر لأنه يحبني يحب أن يسمع أنيني بين يديه يحب أن يراني أجاهد و أتباكى حتى يرضى عني و يسيل لي دموعي بكرمه فتنزل كالبرد و السلام على قلب مكتوي بنار اللوعة و الندم فأفرح و أسعد و اقول قد اهتديت ووصلت وتبت ثم لا يمضي القليل حتى أعود فتتثاقل قدمي عن الكد في السير و يجمد قلبي عن الشعور بالقرب الروحي و يسري الفتور في نفسي و لا ألبث أن أتعثر و لكني في هذه المرة لن انهض لن اعود لقد طفح الكيل الطريق وعر صعب ضيق المسالك لم يخلق لأمثالي لن أنهض سأظل على الأرض ما رأيك ؟ ماذا تفعل أنت ؟ لو أنك حقا تحبه ؟ ________________________ انهض قم انتصب و بأعلى صوتك اصرخ اهتف لبيك يا رب اسقط و قم تعثر ثم انهض ليست المصيبة أن تتعثر و لكن المصيبة كل المصيبة أن تتعثر ثم .... تظل تهوي و تهوي و تهوي ________________ أيهما خير ؟ أنت تموت و أنت تحاول الوصول إليه قدر جهدك أو و أنت تنأى عنه و تدير له ظهره أنت تموت و أنت تقرأ هذه الكلمات أو أنت تقرأ كلمات الأغنية الفلانية أنت تموت و قلبك معلق به أم معلق بالحرام إياك أن يفتنك الشيطان و يقول إنك عبد سئ فاسق تجاهر ربك بالمعصية لا فائدة فيك لا لا لا أتعلم ماذا سيقول لك هذا الفاسق يو الحساب يوم تعض على يديك من الندم سيقول ۞ و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم ليفلا تلوموني و لوموا أنفسكم۞ ۞ ما أن بمصرخكم و ما أنتم بمصرخي۞ يومها لن تنفع دموعك و صرخاتك و زفراتك ۞ و إن يستعتبوا فما هم من المعتيبن۞
و لو تعرف شوقه إليك و إلى عودتك لذبت شوقا إليه و لعضضت أصابعك حتى يسيل منها الدم ندما على ما فرطت في جنبه هو سبحانه الذي يبسط إلينا يديه و هو الغني الحميد و نعرض نحن و نحن الفقراء المحتاجون لا أدري أأقول عجبا أم أسفا أم وااحسرتاه
ما رأيك ؟ لن أقول لك كيف تعصاه ؟ و لكن سأقول أمــــــــــــــــا تستــــــــــــحي منـــــــــــــــه ؟ لن أقول ألا تخاف عقابه و لكن أقول ألا يحزنك ويلهب فداؤك أن تغضبه ؟ فمن يرضى عنك إذن ؟ من يرحمك ؟ من تحب ؟ إن لم تحب ربك حق الحب ____________ _________ _______ حاول و جاهد ألا تعصاه و إن غالبتك نفسك فلا تسئم من التوبة و اعزم و أقسم على عدم العودة و غالب نفسك لأجله و إن حدث وغالبتك نفسك فلا تيئس عد إليه ابك بين يديه تباكى إن كان قلبك قاسيا اجعل صوتك خافتا .. أنينا يـــــــــــــــــا رب أذنبت و لكني أحبك عدت إليك لأني أحبك أفتردني و أنا أرجوك ____________ _________ _ في سورة الصافات تكررت آية " نعم العبد إنه أواب " فما معنى أواب ؟ لم يقل سبحانه معصوما أو متعبدا ولكن " أواب " و هذه الكلمة وحدها تضع قاعدة ذهبية في الإسلام لو اتبعناها لكفتنا " الأواب " كثير الرجوع إلى الله ، كثير الإنابة والتوبة هو يذنب و يخطئ ولكن دائم التوبة والعودة والإنابة إلى الله وذلك من صفات المتقين ، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة }آل عمران{ عن المتقين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض " و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " لله ما أروعها من بشارة تثلج صدور أولئك الذين يظلمون أنفسهم ____________ _________ ____ ما أعظمك يا رب ما أحلمك خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد يا لنا من جاحدين بل قل غافلين ، و أي غفلة ؟!!! السعادة أمامنا على طبق من فضة بل من ذهب و نحن نلهث وراء المظاهر البراقة الخادعة كالذي يلهث وراء السراب يحسبه من الظمأ ماء و ما يعلم المسكين أنه سراب ، أبعد ما يكون عن الماء ____________ _________ _____ و الحمد لله وحده المستحق للثناء والحمد والشكر له النعمة و الفضل و المنة و الثناء الحسن
| |
|