Admin Admin
عدد المساهمات : 918 نقاط : 2668 شكرآ : 0 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://hamess.own0.com
| موضوع: أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه الخميس يونيو 24, 2010 1:48 am | |
| قال رسول الله: ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا،
وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! )
صحيح مسلم (2581)
فكم بهذه الألسنة عُبد غير الله تعالى وأشرك
وكم بهذه الألسنة حُكم بغير حكمه سبحانه وتعالى
كم بهذه الألسنة أُحدثت بدع.. وأُدميت أفئدة.. وقُرحت أكباد
كم بهذه الألسنة أرحام تقطعت.. وأوصال تحطمت.. وقلوب تفرقت
كم بهذه الألسنة نزفت دماء.. وقُتل أبرياء.. وعُذب مظلومون
كم بها طُلّقت أمهات.. وقذفت محصنات
كم بها من أموال أُكلت.. وأعراض أُنتهكت.. ونفوس زهقت
يموت الفتى مـن عثـرة بلسانـه *** وليس يموت المرء من عثرة الرجل
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قآل : " أتدرون من الغيبة ؟
قالوا : الله و رسولوه أعلم ، قآل : " ذكرك اخاك بما يكره ، قيل أرأيت إن كان في اخي ما أقول ،
قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فقد بهته " ..
تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يعلم أصحابه مفهوم الغيبة ، لم يلق عليهم
المعنى مباشرة ، وإنما طرح عليهم سؤالا ، بهدف استثارة خبراتهم ، و تشجيعهم على التفكير
وشد انتباههم إلى ما سيلقى إليهم ، وفي ذلك دلالة على أهمية الموضوع و خطورته
عرف الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الغيبة بأنها ذكر المسلم أخاه بما يكره
في غيبته ، سواء أكان في بدنه أم دينه أم في خلقه أم أهله . ومثال على ذلك كأن يكون لك
اخ سنه كبير ولكنه قصير الامة فتذكره مع زملائك واصفا إياه بأنه شخص كبير ولكنه قصير ..
بقصد العيب ..
الغيبة من كبائر الذنوب لما جاء فيها من الوعيد الشديد في القرآن و السنة النبوية المطهرة.
فالله سبحانه وتعالى يقول " وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ " سورة الحجرات آية 12 . فهذه الاية الكريمة تضمنت نهيا صريحا
عن الغيبة و تشبيها فظيعا لها فالله شبه الغيبة بأكل لحم الاخ حال كونه ميتا .
ومعلوم ان لحم الانسان محظور أكله حيا و ميتا ، وبذلك يفهم بان الغيبة حرآم ..
إن الذي يتتبع عيوب المسلمين و يتحدث بها أمام الاخرين يبغضه الله تعالى و يتوعده بفضح أمره
في الدنيا و معابته في الآخرة كما أن يكون ذا منزلة وضيعة في المجتمع ،
لا يحبه الناس ولا يجلسون معه ولا يرغبون في صحبته ..
وإذا أصبحت الغيبة سلوكا شائعا بين الناس .. أدى ذلك إلى بغض بعضهم البعض و غياب الثقة
فيما بينهم ، فتتفكك أواصر المحبة و الالفة .. وتنتشر العداوة و البغضاء بينهم فيصير مجبتمعا
ممزقا ضعيفا .
ولما كانت الغيبة مستقبحة وجب اجتنابها .. و الحذر من الجلوس في مجالسها ..ونصح إخوانك
بالبعد عن هذه الصفة الذميمة ..
و البهتان يكون في الباطل أيضا . وفي ذلك يقول الله تعالى : "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً " سورة الاحزاب آية 58 . هذه الاية الكريمة تبين أن
البهتان هو الكذب المفترى ، وهو ان تذكر أخاك المسلم بما ليس فيه ، سواء أكان ذلك في حضرته
أم في غيابه . وذلك كأن تقول عن أخيك المسلم بأنه بخيل ، وهو ليس كذلك . فهذا السلوك
يعد بهتانآ .
اعلم أن المغتاب قد جنى جنايتين :
أحدهما حق الله تعالى إذ فعل ما نهاه عنه فكفارة ذلك التوبة والندم .
والجناية الثانية : على عرض المخلوق ، فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل جاء إليه فاستحله
وأظهر له الندم على فعله .
وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل جعل مكان استحلاله الاستغفار له والثناء عليه بما فيه من خير
أمام من اغتابه أمامهم لإصلاح قلوبهم
.ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
الآن ..
دورك أخي العضو ، اختي العضوة في المجاوبة على هذا السؤال ..
- لو جاءك صديقك يخبرك ان الشيطان استزله فاغتاب مسلما و سألك كيف يكفر عن غيبته ..
ماذا تقول له ؟
تاغس: | |
|